تقديم الجماعة
بني ملال، مدينة مغربية تقع في الوسط الغربي للمملكة المغربية بين الأطلس المتوسط وسهل تادلة، وهي عاصمة إقليم بني ملال وجهة بني ملال – خنيفـرة، تتميز بموقعها الاستراتيجي الذي يتوسط الأقطاب الكبرى للمملكة، حيث تبعد عن العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء بحوالي 250 كلم وعن العاصمة الإدارية الرباط ب 350 كلم ، والمدينة العلمية فاس بحوالي 386 كلم ومراكش الحمراء المدينة السياحية بحوالي 220 كلم.
يحدها شرقا جماعة فم العنصر، وغربا جماعة أولاد أمبارك وفي الشمال الشرقي أولاد ايعيش وتاكزيرت ، وفي الشمال الغربي فم اودي وتمتد المساحة الحضرية بنسبة 85 على السهل، بينما تتمركز أحياؤها الأخرى على مشارف الجبال الأطلسية .
بعد التقسيم الإداري الأخير ، انقسمت بني ملال إلى منطقتين : المنطقة الحضرية الأولى عين اسردون والمنطقة الحضرية الثانية داي ، كما أنها بالإضافة إلى الجماعة المركز تضم 8 ملحقات إدارية ، 4 منها تابعة للمنطقة الحضرية الأولى عين اسردون وهي ( الأولى- الثالثة- الخامسة- والثامنة) ، بينما ( الثانية والرابعة والسادسة والسابعة تابعة للمنطقة الحضرية الثانية)
مقتطفات تاريخية:
اللقــــــــــــــب: عروس الأطلس المتوسط
التسميــــــــــة : اسم مدينة بني ملال اسم مركب من كلمتين بني وتعني أبناء ويقابلها ( أيت) و ملال وهو تحريف لكلمة أو مليل الذي يعني اللون الأبيض بأمازيغية الأطلس المتوسط ما يعني أبناء اللون الأبيض وذلك راجع بالأساس للثلوج التي تغطي جبل تاصميت وجبل اوغنين بعد أن كان يطلق على مدينة بني ملال في بداية الأمر اسم داي نسبة لواد داي وهو تحريف لكلمة يوادي وتعني اليهودي بإعتبار المدينة كانت مستقر لليهود الأمازيغ المغاربة.
تاريخ التأسيس: 1668
المؤســــــــس : السلطان العلوي مولاي اسماعيل
لمحـــة تاريخية:
يرتبط تاريخ مدينة بني ملال بتاريخ قصبة تادلة حتى مطلع القرن 19، حيث بنى المرابطون حصن داي بعدما حاصروا المدينة لمدة10 سنوات لتتحول بعد ذلك إلى زاوية الصومعة ذات المعمار المرابطي.
وفي عهد العلويين قام المولى إسماعيل ببناء قصبة تادلة والقصبة الكوشية سنة 1688 ثم توسعت القصبة الكوشية إلى قصبة بني ملال خلال القرن 20، ثم انفصلت بني ملال عن قبائل تادلة في مطلع القرن 19 حتى خضعت للاستعمار الفرنسي سنة 1916.
ابتداء من القرن 19، بدأ العديد من السكان يستقرون بضواحي بني ملال وتزايد السكان بالقصبة القديمة، وإلى جوار القصبة نشأت تجمعات بشرية أخرى منها قصر ولد بلخير وقصر بن حمو وقصر الأبيض وقصر بوجوج بيبان وقصر الفقراء وغيرها من القصور التي اختار سكانها الملاليون الاستقرار فيها بجانب القصبة الكوشية (القصبة الكبيرة) وتجمعوا في قصور تحيط بها أسوار، كانت تفتح صباحا وتغلق ليلا بواسطة الأبواب.
ومع نهاية القرن 19 ومطلع القرن 20، توسعت المدينة مع تزايد الأحياء التي حملت هي الأخرى أسماء كبار الأعيان من المستقرين فيها من قبيلة بني ملال وخاصة أولاد سعيد وأولاد حمدان ومغيلة.
في سنة 1916، شهدت المدينة اختلالات عميقة بعد دخول الاستعمار الفرنسي، بحيث تم تدمير أسوار المدينة، وإنشاء مقر مراقبة هو الآن مقر الولاية، وفرض منطق الدولة الحديثة. وقد شكلت الهجرة القروية منعطفا هاما لتوسع المدينة بعد التدخل الاستعماري حيث عرفت الرقعة الحضرية نموا ملحوظا بفضل إدخال بنيات الاقتصاد العصري، وإنشاء تجهيزات متعددة خاصة المتعلقة بنظام السقي الحديث.
وقد شهدت مدينة بني ملال معارك طاحنة للاستيلاء على المدينة أشهرها معركة مرامان سنة 1914، ومعركة الشاوش أوخلا العطاوي سنة 1947.
في سنة 1976 ارتقت بني ملال إلى بلدية، وفي سنة 1978 تم إنجاز تصميم مديري للتهيئة الحضرية من طرف مكتب دراسات ألماني، بشراكة مع الأطر المغربية لمديرية التعمير وإعداد التراب الوطني، ومن بين نتائج هذا التصميم:
•تشجيع البناء على طول محاور النقل الرئيسية.
•منع البناء في القسم الشمالي من المدينة لحماية الأراضي الفلاحية، وأشجار الزيتون، والمجالات الخضراء.
•مشاريع البنيات التحتية (الطرق، الماء الصالح للشرب، الكهرباء، شبكة التطهير).
•مشاريع البنيات الفوقية (مدارس، مصحات، مؤسسات تعليمية).
•إنشاء محطة لتصفية المياه العادمة.
•تدبير قطاع النفايات الصلبة.
الـمنـــاخ
تتميز المدينة من حيث المناخ بالتناقض حيث تكون شديدة الحر صيفا وشديدة البرودة شتاءً، ويرجع هذا التناقض إلى كون المنطقة ذات مناخ قاري.
منوغرافية جماعة مدينة بني ملال
منوغرافية جماعة مدينة بني ملال